You are here

اكسبوتك 2018.. يضع النقاط على العديد من المحاور الرئيسية في قطاع أنظمة المعلومات

اكسبوتك 2018.. يضع النقاط على العديد من المحاور الرئيسية في قطاع أنظمة المعلومات

فلسطين مليئة بالإبداع والعقول.. وضرورة الاستثمار أكثر في التكنولوجيا الفلسطينية

رام الله، 26 أيلول 2018:

خرج أسبوع فلسطين التكنولوجي اكسبوتك 2018 بعدة توصيات مهمة في قطاع أنظمة المعلومات والاتصالات، بما يقدم حلولا تكنولوجية جديدة في السوق الفلسطينية، أبرزها أهمية الإبداع والابتكار في العمل، والشراكة مع القطاعات الاقتصادية المختلفة، وضرورة الاستثمار أكثر في هذا القطاع وتحديدا الرياديين والمبدعين، لنتمكن من الوصول إلى أسواق عالمية.

وتطرقت جلسات اكسبوتك التي عقدت على مدار يومين متتاليين في كل من رام الله وغزة، إلى أهمية الاستثمار في الابداع لضمان تطور قطاع التكنولوجيا، وشدد المتحدثون في جلسة الابداع على ضرورة العمل على تطوير قطاع التعليم ليهتم ويلامس أكثر الابداع، إضافة إلى الاستثمار في الموظفين بشكل أكبر لأنهم أساس النجاح ومن خلالهم تصل الشركات إلى الابداع في العمل.

كما شدد اكسبوتك على أهمية العمل في قضية الصناعات المالية التكنولوجية بشكل كبير، من خلال طرح موضوع (Block Chain) وهو المعاملات المالية الالكترونية.

وفيما يخصل قطاع الاتصالات والتحديات التي يواجهها، تجاوزت خسارة قطاع الاتصالات الفلسطيني مليار وثلاثمئة مليون دولار بسبب استباحته من قبل الشركات الإسرائيلية، وشددت جلسة الاتصالات على ضرورة فرض السيطرة بشكل أكبر على هذا القطاع وعدم السماح للتجار ببيع الشرائح الإسرائيلية.

ونعرض في التقرير مجمل الجلسات في اكسبوتك 2018.

وتحدث في الجلسة الأولى التي أدار عرافتها نورا طريش من صندوق الاستثمار الفلسطيني، السيد إبراهيم مناع من شركة كريم في دبي، والسيد دين أنجليدس مدير الشركات الدولية والتحالفات في شركة ESRI العالمية، د. صفاء ناصر الدين نائب رئيس جامعة القدس، والسيد جميل مزاوي من شركة أوبتما الناصرة، والسيد وليد فزاع صندوق ومضة، والسيد زيد سليم من روابي.

وشدد المتحدثون على أن التجول الرقمي لها أثر وتجعلنا نختار الأشياء، والإبداع يحتاج إلى عدة عوامل للنجاح ( أكاديمي ، تمويل، البحث والتطوير)، لا يمكن تطوير الشركات الناشئة الا من خلال استثمار ممنهج في الإبداع، ونظام تعليمي يهتم في الإبداع.

واستعرض مناع تجربة شركة كريم الريادية في تكنولوجيا النقل، مؤكداً أن "كريم" هي تجربة ريادية مُلهمة للرياديين الشباب في الشرق الأوسط والمنطقة، حيث سجلت بصمتها على مستوى المنطقة.

وأكد فزع أهمية الاهتمام بمسألة الريادية، مشيرا إلى ضرورة دعم الرياديين في فلسطين بشكل أكبر.

أما د.ناصر الدين، فأشارت إلى تنامي حضور التكنولوجيا في شتى مناحي الحياة، لافتة إلى ضرورة العمل على توظيفها بما يعزز مشاركة الشباب المجتمعية.

وتناول انجليديس تأثير التكنولوجيا في الارتقاء بشتى القطاعات، لافتا إلى بعض النماذج المتصلة بهذا الشأن.

وأكد سالم أن التطور التكنولوجي المتسارع، يستدعي مزيدا من العناية بالتكنولوجيا وتوظيفها في شتى مناحي الحياة.

أما الجلسة الثانية FinTech التي أدار عرافتها المدير الإقليمي للبنك العربي جمال حوراني، وتحدث فيها د. رياض أبو شحادة نائب محافظ سلطة النقد، والسيد جون راسل خبير ومستشار نظام المدفوعات والتطبيقات، والسيد إياد قمصية الرئيس التنفيذي لشركة PalPay، والسيد محمد الخطيب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة باث سوليوتشين (Path Banking Solution).

وتحدث المشاركون في الجلسة عن قضية الصناعات المالية والمعاملات الالكترونية التي من المهم العمل على تطويرها في القطاع المالي الفلسطيني، والتوجه العالمي في نظام المدفوعات الالكترونية التي أصبحت تسهل عملية الحركات في العالم.

وركز أبو شحادة على مشروع التقاص الالكتروني، المقرر اطلاقه خلال تشرين الثاني المقبل، لافتا إلى آثاره الإيجابية المتوقعة على القطاع المالي، مؤكدا اهتمام سلطة النقد بمسألة الشمول المالي، عبر اعتماد خطة استراتيجية على هذا الصعيد، مشيرا بالمقابل إلى جهودها فيما يتعلق بموضوع الاستقرار النقدي.

فيما ركز راسل على أنظمة المدفوعات الالكترونية، مشيرا إلى بعض المقترحات المتصلة بهذا الشأن لتطبيقها في الحالة الفلسطينية.

واستعرض قمصية، نشأة شركة "بال باي"، وجانبا من التحديات التي واجهتها، مشيرا إلى تمكنها من تجاوز كافة الصعاب، مبينا أن الشركة نجحت في فرض حضورها على المستويين المحلي والخارجي عبر التعاقد مع نحو 100 شركة بعضها دولي، حتى باتت المشغل الأول للمدفوعات الالكترونية في فلسطين.

من جهته، رأى الخطيب أن تجربة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين مميزة، باعتبار أن هناك قصص نجاح رغم التحديات القائمة وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، مقدما شرحا عن عمل شركته، ودورها في توفير تمويلات إسلامية.

 

والجلسة الثالثة جاءت بعنوان التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات، التي أدار عرافتها طلعت علوي رئيس تحرير السفير الاقتصادي، وتحدث فيها وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس سليمان الزهيري، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، ورئيس نيابة الجرائم الاقتصادية ياسر حماد، ومدير عام شركة "كول يو" رائد عليان.

أكد السيد ياسر حماد رئيس نيابة الجرائم الاقتصادية أن كل من يتاجر ويروج للشركات والشرائح الاسرائيلية في السوق الفلسطيني هو مرتكب جريمة حسب القانون، وأن هناك تشريعات وقوانين موجودة بهذا الصدد، خاصة قوانين 2016/2017، وقانون حماية المستهلك والتعديلات التابعة له.

وقال حماد إن النيابة العامة تواجه بعض الاشكاليات في المناطق الفلسطينية المصنفة "ج"، وهذا الفعل مُجرّم، حسب قانون الجرائم الالكترونية والسلكية واللاسلكية، مشيرا إلى أن الشركات الموجودة في فلسطين مكلفة ضريبيا، وبالتالي يجب حمايتها حسب القانون، لافتا إلى أن مجمل القضايا المتعلقة بالترويج للشرائح الاسرائيلية وصل خلال 2017/2018، حوالي 44 قضية، وهناك تشدد في استنفاذ كافة الاجراءات العقابية.

من جهته، قال المهندس الزهيري إن الجهود التي تبذل ما زالت غير كافية داعيا كافة الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع الاهلي إلى توحيد جهودهم من أجل الوقوف في وجه هذا الاعتداء الاسرائيلي المخالف للاتفاقيات، من خلال تخصيص مبالغ مالية لدعم شركات الاتصالات وتقوية أبراجها في الضفة الغربية أو في المستوطنات المقامة عليها.

ودعا الزهيري إلى ورشة عمل حقيقة تخرج بمعايير محددة من أجل مواجهة هذا الاعتداء الاسرائيلي مستعرضا كافة الاجراءات والاتصالات التي تقوم بها وزرارته محليا واقليميا ودوليا من أجل ثني اسرائيل واجبارها على الالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالاتصالات.

وقال إن مجموع الخسائر التي لحقت بقطاع الاتصالات تصل إلى مليار وثلاثمئة مليون دولار أمريكي.

من جهته، أكد العكر أن المجموعة تقوم بواجبها على هذا الصعيد خاصة وانها ستركز كل اهتمامها في الايام والشهور المقبلة على الحملات التجارية المنافسة لما تروج له اسرائيل، بهدف كسر قطاع الاتصالات الفلسطيني، مضيفا سنوجه هذه الاجراءات بكل شجاعة وثقة.

وقال إن هذه الاجراءات تأتي في إطار تجفيف منابع الاقتصاد الفلسطيني وذلك يخدم مصالح الاحتلال الاسرائيلي وهناك قوة دولية تدعم ذلك بهدف إضعاف الموقف الفلسطيني الوطني، وتحقيق مكاسب سياسية لا تخفى على أحد.

من ناحيته، قال عليان إن رأس الحربة في هذه المعركة إلى جانب الشركات الخلوية الفلسطينية هو شركات الانترنت التي أثبتت أنها منافس حقيقي للانترنت الذي يحاول الاحتلال ترويجه في السوق الفلسطينية.

وقال إن الشركات الفلسطينية استطاعت خلق سلعة أكثر جودة، إضافة إلى الخدمات المضافة، فمعظم الشركات تزود الجمهور بخدمات التلفزيون وخدمات ضمان المحتوى، وإلى الكثير من الخدمات التي يسعى المواطن الفلسطيني للحصول عليها.

وفي الجلسة الرابعة والأخيرة، تحدثت عن "العلاقات والتعاون الدولي" وأدار عرافتها د. يحيى السلقان رئيس مجلس إدارة شركات أنظمة المعلومات بيتا، وبحضور القنصل الفرنسي العام السيد بييز  كوشرد، والسيفر أنيش راجان سفير الهند، والسيد مساهيرو ماتسوي ممثل اليابان، والسيدة كيري هالارد الرئيس التنفيذي لمؤسسة (Global Sourcing Association)، والسيد سرينفياس كريشنا مدير عام من المملكة المتحدة، والسيد ديفيد ديك الخبير الدولي في تطبيق التكنولوجيا على الأعمال.

وتناولت الجلسة أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني وتشجيع الاستثمار داخل فلسطين عبر جذب الشركات والرياديين، خاصة مع وجود قطاع تكنولوجيا معلومات حيوي وكبير.

وأجمع المتحدثون خلالها على أن فلسطين أيضا تمتلك كل القدرات والإمكانات لتصدر خدماتها لأكبر الدول والأسواق، لكن ما ينقص هو الإبداع وإيجاد حلول تسويقية وواضحة، وهذا الموضوع يجب العمل عليه من قبل القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة.